حاشية الملاخسرو على تفسير الإمام البيضاوي

Abstract

ويعتبر تفسير الإمام البيضاوي (ت 685هـ) -‘أسرار التفسير وأضواء الوحي‘- من أشهر كتب التفسير، التي اهتم بها العلماء لقيمته العلمية، فكتبوا مئات الكتب عنه، ولا يزال من بين هذه الكتب المهمة مخطوطة؛ حاشية لأحد علماء الدولة العثمانية هو شيخ الإسلام محمد بن فورمورس بن علي الشهير بالملا خسرو (ت 885هـ). وقد عُرف الملا خسرو بالكتابة الرصينة، والدراسة المتأنية للفقه وأصوله، لكن معظم الباحثين لم يقرأوا آراءه في التفسير، وقد حمل البحث عنوان: «حاشية الملا خسرو على تفسير الإمام البيضاوي - دراسة وتحقيق» ومن أجل الوصول إلى أهداف هذا البحث، فقد بدأته بقسم دراسة، جمع بين دراسة الإمام البيضاوي وتفسيره، ودراسة الملا خسرو وكتابه، ثم انتقلت إلى قسم التحقيق، وأنا اعتمدت على ثلاث نسخ مكتوبة: • نسخة، غالباً ما تكون بخط المؤلف، مع التمييز بين ما كتبه المؤلف بخط يده، وما كتبه الآخرون. حث ص الب ملخ مل ال ة ي حاش ر سي ف سرو على ت ا ح او ض ي مام الي ا ال ي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1287 • نسخة مصححة ومقابلة من البداية إلى النهاية. • نسخة طلب من علماء الحنفية كتابتها. ثم حرصت على توثيق النصوص، وتخريج الآيات والأحاديث والروايات، والأدلة الشعرية، وتعريف الأسماء المذكورة، وتوضيح المصطلحات والمصطلحات التي تحتاج إلى شرح، وأدرجت العناوين الزائدة لتسهيل الوصول إلى محتويات الكتاب. كتاب. وقد توصل البحث إلى عدد من النتائج منها: تحقيق الكتاب في أغلبه باعتبار ما كتب بخط المؤلف هو الأصل، وثبت نسبة الكتاب إلى الملا خسرو، والحكم على صحة معظم نصوصه، والكتاب تأثر بأسلوب التفكير السائد في عصر المؤلف، وقد طوره التفتازاني والجرجاني ونجم الدين النسفي وغيرهم. ومن أهم توصيات هذا البحث... ضرورة التحقيق في المخطوطات لإثراء المكتبة، والتركيز على أساسيات وقواعد هذا الفن، والاستفادة من تجارب الباحثين.