سوء المعاملة الوالدية الجنسية للطفل: تحديد العوامل المهيئة لها وتقييم مؤشراتها وأساليب الوقاية منها

Abstract

إن الإساءة الجنسية ظاهرة مرضية منتشرة في كل المجتمعات ، يتعـرض لها الذكور والإناث ، لا تقتصر على بيئات ثقافية واجتماعية أو اقتصادية معينة ،وهي تقع في المناطق الريفية والحضرية كما في الضواحي وليست مرتبطة بالأصل أو السلالة أو الدين أو اللغة. كما أن الإساءة الجنسية لها عوامل مختلفة محددة ومهيئة لحدوثها ، وآثارها ممتدة إلـى مراحل متقدمة من حياة الإنسان. وبالإضافة إلى أن آثار الإساءة طويلة المدى وخاصة غير المعالجة تكون مـدمرة حيث لا يستطيع الفرد البوح بها ، فماذا لو كانت هذه الإساءة واقعة على فرد غير ناضج لم يخبر العلاقات الجنسية لا يجدر التحدث عنها ولا حتى التعرف عليها ،هذا الفرد أو ما يسمى الطفل يعتبر فريسة سهلة لمرتكبي هذه الجرائم وعند وقوع هذه الإساءة عليه تتغير حياته ، وتعتبر لإساءة الجنسية من أصعب أنواع الإساءات ومن الجرائم الخفية التي من الصعب إيجاد أرقام تمثلها والوقاية منها، لأن الطفل عادة يخشى ويخاف الإقرار بها خاصة إذا كانت من قبل والديه.Sexual abuse is a pathological phenomenon prevalent in all societies, to which males and females are exposed, which is not confined to specific cultural, social or economic environments. It occurs in rural and urban areas as well as in the suburbs and is not related to origin, descent, religion or language. They also have various specific and predisposed factors, and their effects are extended to advanced stages of human life. In addition, the long-term, especially untreated, effects of abuse are devastating, as the individual cannot disclose them. What if the abuse is on an immature individual who has not told sexual relations that it is not worth talking about or even identifying? This child is an easy prey for perpetrators. When such abuse occurs, his life change sexual abuse is one of the most difficult types of abuse and of hidden crimes which it is difficult to find and prevent figures, as the child is usually afraid to admit, especially if it is by his or her parent.