شرح منظومة إبن زكري التلمساني (899ه) الموسومة ب: "معلم الطلاب ما للأحاديث من الألقاب" للعلامة أبي الحسن علي بن أحمد الحريشي (1143ه)

Abstract

اشتهر الإمام ابن زكري التلمساني في عصره بين طلبة العلم بالمغرب العر بي بتآليف جليلة في مختلف العلوم، منها نظم سماه:"معلم الطلاب ما للأحاديث من الألقاب"، و قد تصدى أحد علماء فاس في زمانه صاحب التآليف الكثيرة أبو الحسن الحريشي لشرح هذا النظم، و لعله الشرح الوحيد له . فالنظم و شرحه اجتمع فيه عالمان من علماء المغرب العربي، و قد قصدت في هذا البحث خدمة شرح الحريشي على منظومة ابن زكري، دراسة و تحقيقا، كون هذا المخطوط هو الشرح الوحيد على منظومة ابن زكري في حدود اطلاعي، فالمنظومة لابن زكري الذي عاش في القرن التاسع الهجري، و هذه المنظومة لم تلق العناية التي تستحقها، فخدمة شرحها خدمة لها . انطلق بحثي من مقدمة بينت فيها الموضوع الذي وقع الاختيار عليه في البحث، ثم تناولت عناصر بناء المقدمة وهي: أهمية الموضوع و قيمته العلمية، و أسباب اختيار الموضوع، ثم إشكالية الانطلاق في الموضوع، ثم الدراسات السابقة، و العقبات التي اعترضتني عند إعداد البحث، ثم المنهجية المتبعة في الموضوع، و ختمتها بعرض خطة البحث، و اقتضت طبيعة البحث تقسيمه إلى قسمين: قسم دراسة، و قسم تحقيق، فأما قسم الدراسة فيتضمن فصلان، للتعريف بالإمام ابن زكري التلمساني و منظومته: "معلم الطلاب"، و التعريف بالعلامة الحريشي و شرحه على المنظومة، و ذلك بتسليط الضوء بإيجاز على عصري الناظم و الشارح، في الجانب السياسي، و الاقتصادي، و الاجتماعي، و العلمي، و عرفت بابن زكري و الحريشي، من جهة: الاسم ، و النسب، و المولد، ثم تعرضت لنشأته، و شيوخه ، و تلاميذه، و آثاره العلمية، و مكانته و وفاته ، و عرفت ب: "منظومة معلم الطلابِ ما للأحاديث من الألقاب"، بذكر: عنوان المنظومة و توثيق نسبتها للمؤلف، و منهجه فيها ، و نسخ المنظومة، و ختمت الفصل بإيراد: منظومة ابن زكري: " معلم الطلابِ ما للأحاديث من الألقاب". و عرفت بالكتاب المقصود بالتحقيق، و هو: "شرح منظومة معلم الطلابِ ما للأحاديث من الألقَاب"، و ذلك في العناصر الآتية: عنوان الكتاب و سبب تأليفه و توثيق نسبته إلى المؤلف، ثم منهج و مصادر الشارح في كتابه، و مميزات الكتاب و المآخذ الملحوظة عليه، و في الأخير ذكرت النسخ المعتمدة في تحقيق النص، و أماكن وجود المخطوط، و منهجية التحقيق التفصيلية، و وضعت صور نسخ المخطوط. أما قسم التحقيق، فيتضمن نص الكتاب، و ختمت البحث بإبراز ما توصلت إليه من نتائج ، إلى جانب ذكر بعض التوصيات، و صنعت فهارس متنوعة للبحث. و من نتائج البحث: نظم ابن زكري "معلم الطلاب" تسهيلا لطلبة الحديث أخذ علوم الحديث، فجاء نظمه ليس الطويل، و لا بالمختصر، و قد انتشر بين طلبة العلم في المغرب و المشرق، و يدل على ذلك كثرة نسخه الخطية في مختلف خزائن المخطوطات، و رغم شهرة النظم في عصر الناظم و بعده، إلا أن شرح الحريشي هو الشرح الوحيد للمنظومة الذي عرف و وصل إلينا. و قد حاول الشارح أن يبقي على مسلك الاختصار في شرحه تبعا لمسلك الناظم، رغم ذلك نجده في مواضع يستطرد، و في مواضع لا يكاد يقول شيئا، و كان له عناية كبيرة بالجوانب اللغوية في شرحه، و أكثر الشارح من النقل عن كتاب فتح الباقي لزكريا الأنصاري، مصرحا أحيانا، و غير مصرح في مواضع كثيرة، كما أكثر النقل عن الحافظ السخاوي من شرحه لمنظومة الهداية لابن الجزري، و أغلب ما نقله عن الحافظ ابن حجر كان بواسطة، و يلاحظ على عبارة الشارح الاضطراب في مواضع كثيرة من الكتاب، و لعل السبب يرجع إلى عدم تبييض الشرح، فقد وقع في الشرح تكرار في مواضع كثيرة، و وضع الشارح فصولا إضافية بعد أن شرح المنظومة، و قد وقع له أخطاء كثيرة جدا، خاصة في ذكر وفيات الأعلام، كما وقع له تكرار كثير في ذكر الأعلام. و رغم بعض المآخذ على الشرح إلا أنه مفيد في معاني المنظومة، خاصة و أنه فريد في بابه . Imam Ibn Zakari Al-Talamsani in his time among students of science in the Arab Maghreb was known for his distinguished familiarity in various sciences, including the systems he called: "The teacher of students with the titles of conversations". One of the scholars of Fez in his time, Abu Al-Hassan Al-Harishi, confronted to explain these systems. The regimes and their explanation brought together two Maghreb scientists. In this research, I intended to serve to explain the Harishi on the Ibn Zakri system, a study and an investigation. The fact that this manuscript is the only explanation on Ibn Zakri's system is within my knowledge. The system is for Ibn Zakri, who lived in the ninth century, and the system has not received the attention it deserves. My research came from an introduction in which I outlined the topic chosen in the research, and then addressed the elements of the construction of the introduction: The importance and scientific value of the topic, the reasons for choosing the subject, the problem of starting the subject, the previous studies, the obstacles encountered in the preparation of the research, the methodology followed, and the presentation of the research plan. The nature of the research required that it be divided into two parts: The Study Section has two chapters to introduce Imam ibn Zakri al-Talmasani and his system: "Teacher of Students," introducing the Harishi sign and explaining it to the system, by briefly highlighting the modern-day, political, economic, social and scientific, and known as Ibn Zakri and Al Harishi, on the one hand: Name, descent, birth, birth, old age, pupils, scientific effects, status and death: "Student Teacher System.The title of the system, the documentation of its ratio to the author, its curriculum and the versions of the system, and the chapter was concluded with the inscription "The Ibn Zakri system: "The teacher of the students has nothing to talk about. It was defined by the book of inquiry: "The student teacher system explains the titles of the talks" in the following elements: The title of the book, the reason for its authorship, the documentation of its attribution to the author, the approach and sources of the explanation in its book, the characteristics of the book and the shortcomings noted therein. The Investigation Section contains the text of the book and has concluded the research by highlighting its findings, as well as some recommendations. One of the results of the research: Ibn Zakri organized the "Student Teacher" to facilitate students to take modern science. His systems came not long, but in short, and they spread between scientific students in Morocco and the Mashreq. The shark tried to keep the shortcut from explaining it according to the regulator's course. Yet we find it in places that go on, in places that say hardly anything, and that have had a great deal of attention to the linguistic aspects in explaining it, and a lot more to say than to the book that opened the rest to Zakaria al-Ansari, sometimes authorized, in many places, and a lot more to say about al-Haf al-Sha'f al-Sha'f al-Sha'i than to Ibl al, most of all. Despite some misinterpretation, it is useful in the sense of the system, especially since it is unique in its door.