Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://dspace.univ-batna.dz/xmlui/handle/123456789/3622
Titre: تفسير القرآن بالقرآن عند عبد الكريم الخطيب
Auteur(s): موجاري, جميلة
Mots-clés: التفسير
التفسير القرآني
القرآن الكريم
التفسير القرآني للقرآن الكريم
عبد الكريم الخطيب
Date de publication: 2013
Editeur: UB1
Résumé: التفسير الصحيح للقرآن الكريم، و الفهم السليم لمعاني الذكر الحكيم؛ لا يكون الا بفهم النص القرآني بما يدل عليه هو ذاته، سواء استعين بسياقه الخاص و العام ام لا. لكن: هل فهم النص القراني لا يشترط فيه التقيد بما ثبت نقلا في تفسيره؟ او قل: هل الاقدام على تفسير القران يعني امكانية الاستغناء عن النقل (الحديث و سبب النزول و قول الصحابي و اللغة و قول السلف)؟ تلك هي اشكالية هذا البحث، و ذلك ما يفهم من خلال تتبع "التفسير القراني للقران" كلمة كلمة؛ و هو كتاب معاصر في تفسير القران الكريم، ظهر سنة 1970م، و يقع في ست عشرة جزء، مؤلفه عبد الكريم محمود يونس الخطيب، ولد سنة 1910م بالقاهرة، له عدة مؤلفات في علوم الدين، يوصف بالاستاذ و المفكر، و هناك من تكلم فيه، و توفي سنة 1985م. لكن الذي يفهم من خلال الاطلاع على بعضه فقط، ضرورة عدم الاستغناء عنه؛ لانه يتبع اصح و احسن طرق التفسير كما قرر العلماء؛ و هو تفسير القران بالقران، و هذا ما يشير اليه اسم الكتاب، و تصريح المؤلف في المقدمة، و في مواضع عدة منه، و كذلك طريقة تناوله لجملة من الموضوعات نحو: خلق الانسان، القضاء و القدر، الزمن، الشيطان و ابليس، السماء و الارض، السمع و البصر، النسخ، نفي التكرار، القصص القراني خاصة قصة موسى و فرعون، من خلال القران الكريم. بل ان هذا النوع من التفسير يذكرنا بمنهج التفسير الموضوعي للقران الكريم، وهو منهج يلح العلماء في هذا العصر خاصة على ضرورة اتباعه لفهم القران فهما صحيحا، فهل يمكن اغفال مثل هذا المصنف؟ ان اهمية موضوع البحث تتجلى اذن حسب هذا الظاهر؛ في معرفة وجهة نظر مفسر في كيفية تفسير القران بالقران من اوله الى اخره، و ذلك امر ليس بالهين، فما هي معالم هذا المنهج حسب وجهة نظر هذا المفسر؟ لقد توصل عدة باحثين الى ان مسالة تفسير القران بالقران لا تزال في حاجة الى مزيد من البحث الدقيق، و هذا الذي توصل اليه هذا البحث ايضا في الباب الثاني منه، اما الباب الاول منه فقد كان كالمقدمة او كالدليل العملي لهذه النتيجة، و تفصيل ذلك كما يلي: عنوان البحث: "تفسير القرآن بالقرآن عند عبد الكريم الخطيب" - دراسة نقدية -، و الدراسة النقدية تقتضي مني تقسيم البحث الى قسمين او بابين: الباب الاول: خصص لتحليل منهج عبد الكريم الخطيب، و هو يفسر القران بالقران، و لما كان منهجه يتمحور حول امرين بارزين: الاول: انتقاد عبد الكريم الخطيب للتفسير و المفسرين دون تمييز، بسبب عدم اعتماد القران مصدرا للتفسير كما يقول. و الثاني: تقديم التفسير الذي ينبغي؛ و هو الانطلاق من القران ذاته عند البيان، فاذا تعارض ذلك المعنى و ما جاء في النقل قدم عليه. قسمنا هذا الباب الى فصلين: الفصل الاول: نبين فيه منهج عبد الكريم الخطيب في التعامل مع النقل: السنة النبوية و اسباب النزول في مبحث، ثم اللغة و التراث في مبحث ثالث، اما المبحث الاول فكان كالتمهيد لمعرفة نقد عبد الكريم الخطيب للتفسير، فقد عرفنا من خلاله: من هو عبد الكريم هذا، و ما هي مصادره في التفسير، و ما هي الطريقة العامة المتبعة عند التفسير، ثم ياتي: الفصل الثاني: حيث نركز فيه على بيان منهج عبد الكريم الخطيب في تفسير الققران بالقران وفق الترتيب التالي: في المبحث الاول: نقف على تعريفه هو ذاته بهذا المنهج، و ان دعامته الاساسية التدبر و التامل ثم تفسير النص. و في المبحث الثاني: نقف على منهجه في تفسير النص بنص اخر بعد التدبر و يتضح ذلك في الناسخ و المنسوخ و بيان المبهم بصفة خاصة. و في المبحث الثالث: نقف على منهجه في تفسير النص بما يدل عليه القران ذاته. ثم ياتي الباب الثاني: و قد خصص لتقديم نقد لمنهج عبد الكريم الخطيب في تفسير القران بالقران، فكان: الفصل الاول منه: يدور حول نقد عبد الكريم الخطيب للتفسير و ان في ذلك النقد نظرا، و ركزنا على منهجه في التعامل مع السنة باعتبارها البيان الاول للقران، ثم اتممنا الحديث عن منهج تعامله مع النقل في التفسير في المبحث الثاني، لتكتمل صورة قولنا: ان في نقد عبد الكريم الخطيب للتفسير نظرا. اما الفصل الثاني: فقد خصص: للحديث عن الدعامة الاساسية لتفسير القران بالقران كما قال و هي التدبر، فكان النقل، و التقيد بالنقل، و الانطلاق من النقل، اول شرط لعملية التدبر هذه، و ان افتراض التعارض بين النقل و العقل لا اصل له الا من جانبين: اما عدم ثبوت النقل، و اما عدم فهم منهج التعامل مع هذا النقل عند تفسير النص، و في هذه الحالة التعارض هو بين نظر الناظر و المعنى، و ليس بين معنى النص القراني و معنى النقل، و هذا هو المبحث الاول: معرفة حقيقة تفسير القران بالقران القائم على التدبر، و معنى حقيقة التدبر. و ذلك هو الجانب النظري لمنهج تفسير القران بالقران ثم ياتي الجانب التطبيقي في: المبحث الثاني: فنقارن منهج عبد الكريم الخطيب في تفسير النص القراني بنص قراني اخر، بمنهج ثلة من المفسرين المعتبرين من السلف و الخلف، لتكتمل صورة الدراسة النقدية؛ لمسالة اشرنا في مقدمة هذا التلخيص للنتيجة المتفق عليها الى زمن هذه الدراسة: انها لا تزال في حاجة الى مزيد من البحث الدقيق. لكن هذا البحث جعلني على يقين: بان تفسير القران بالقران كمنهج واضح المعالم؛ يؤخذ من تفاسير السلف المعتبرين، و من سار على دربهم من الخلف، لان الفهم الصحيح للقران يقوم اساسا على فهم منهج التعامل مع النقل، بعد الاحاطة به. و السلف اقرب الى الصواب في فهم هذا المنهج من الخلف عموما، و يؤخذ ايضا من كتب علوم القران المختلفة، بما في ذلك ما صنف في اصول الفقه؛ لانها تعنى بايات الاحكام، و هذه الايات يتضح فيها منهج تفسير النص القراني بنص قراني اخر بدقة، نحو تقييد المطلق، و تخصيص العام، و تفصيل المجمل، و تبيين المبهم، و الناسخ و المنسوخ - في اصطلاح الخلف -. فالنقل اذن، و فهم منهج التعامل مع النقل، شرط اساسي عند اعمال العقل، او قل عند التدبر في تفسير القران، و العقل تابع للنقل و ليس العكس، و لذلك فان كتاب "التفسير القراني للقران" فيه نظرا من حيث المنهج. و اذا قيل ان عنصر الزمن - و اقصد الاحوال السياسية و الفكرية و الاجتماعية - كان له الاثر الكبير في هذا التوجه، قلنا و لماذا لم يكن له نفس الاثر مع تفسير معاصر له، بل و من نفس البلد و هو تفسير الشعراوي. ان منهج تفسير القران الكريم بالقران، او بغير القران واضح المعالم، و قواعده و اصوله ثابتة، و ما العقل الا اداة امر المخاطب باعمالها لاكتشاف ما هو ثابت، فاذا توافق العقل و النقل فما هو الا اكتشاف لما ثبت نقلا، و اذا تعارضا فالخلل حتما في اعمال العقل، هذا و استغفر الله انه غفور رحيم.
URI/URL: http://dspace.univ-batna.dz/xmlui/handle/123456789/3622
Collection(s) :Sciences islamiques

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
hsi جميلة موجاري.pdffichier PDF4,58 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.