إنتقال الزواج و الخصوبة في الجزائر و كندا

Abstract

The objective of this study is to make a statistical comparison between the indicators of nuptiality and fertility of two countries that differ in the pattern and system of social and economic life, after noting the similarity and convergence of the Algerian and Canadian data, especially with regard to the phenomenon of nuptiality, we add the phenomenon of fertility for in-depth analysis and observation of transition these two phenomena, as well as knowledge of changes in nuptiality and fertility during the transition period. Algeria is one of the countries in the second demographic transition. Population growth is declining with fertility. All indicators of nuptiality and fertility show profound changes in the traditional family model that was common in the past. In general, the large family has become a nuclear family due to several socioeconomic factors (unemployment, housing crisis, living expenses, high cost of living ...); there is also the factor of urbanization and cultural changes. At the national level, not all families have only two children because there is a difference in reproductive systems and attitudes. The desire to have children is a dominant idea and the image of the preferred family in Algerian society. Fertility has increased during the past three years and is a new phase in Algerian fertility. The Canadian marriage has undergone profound changes since it was one of the important social systems that are now less prevalent and the traditional face of the family is shifting, as nuptiality rates are constantly declining. Since the beginning of the last century, marriage was considered as the beginning of entry into stability. The traditional family consisted of husband, wife and children, the family was large and there were exceptions such as men and women who prefer single or single family and free relations between the sexes. Despite the fact that people continue to marry and have children, these marriages are of short duration and they marry at a later age and have fewer children with higher divorciality rates than ever before. الهدف من هذه الدراسة هو إجراء مقارنة إحصائية بين مؤشرات الزواجية و الخصوبة لدولتين تختلفان في نمط و نظام الحياة الاجتماعية و الاقتصادية، فبعد ملاحظتنا لتشابه و تقارب المعطيات الجزائرية و الكندية خاصة فيما يتعلق بظاهرة الزواجية ، أضفنا لها ظاهرة الخصوبة من أجل تحليل معمق و لملاحظة انتقال هاتين الظاهرتين، كذلك لمعرفة التغيرات التي طرأت على الزواجية و الخصوبة خلال فترة الانتقال. الجزائر من الدول التي تشهد مرحلة الانتقال الديمغرافي الثاني، فالنمو السكاني انخفض بانخفاض الخصوبة، جميع مؤشرات الزواجية والخصوبة تظهر تغيرات عميقة للنموذج العائلي التقليدي الذي كان شائعا في السابق. عموما فإن العائلة الكبيرة تحولت إلى عائلة نووية و يرجع ذلك لعدة عوامل سوسيو اقتصادية (البطالة، أزمة السكن، مصاريف الحياة و غلاء المعيشة...)، هناك أيضا عامل التحضر و التغيرات الثقافية. على المستوى الوطني لا تشتمل جميع الأسر على طفلين فقط لأن هناك اختلافا في النظم و المواقف المتعلقة بالإنجاب، إن الرغبة في إنجاب الأطفال هي فكرة مسيطرة و صورة الأسرة المفضلة في المجتمع الجزائري، و قد شهدت الخصوبة ارتفاعا خلال السنوات الثلاث الأخيرة و هي مرحلة جديدة تشهدها الخصوبة الجزائرية. عرف الزواج الكندي بالمقابل تغيرات عميقة بعد أن كان يمثل واحدة من النظم الاجتماعية المهمة أصبح حاليا أقل انتشارا و الوجه التقليدي للعائلة تحول، حيث أن معدلات الزواج تنخفض بشكل مستمر. منذ بداية القرن الماضي كان الزواج يعتبر كبداية دخول إلى الاستقرار و كانت العائلة التقليدية تتكون من الزوج و الزوجة و الأطفال حيث أن العائلة كانت كبيرة و كانت توجد استثناءات كالرجال و النساء الذين يفضلون العزوبة أو العائلة المنفردة ، و كذلك العلاقات الحرة بين الجنسين، لكن طرأت تغيرات على العائلات الكندية رغم استمرار الأشخاص بالزواج و إنجاب الأطفال، إلا أن هذه الزيجات تكون مدتها قصيرة كما أنهم يتزوجون في سن متأخر و لهم عدد قليل من الأطفال مع ارتفاع معدلات الطلاق كما لم يسبق في الماضي.