الترسيخ الديمقراطي في الجزائر

Abstract

The process democratic transition Is one of the most important key features of political evolution of the third world countries at the end of the 1980s and the first half of the 1890s the twentieth century , With increased cases of transformation systems from not democratic systems to more democratic based on political pluralism , And is what he calls Samuel Huntington The third wave of transition to democracy . As a result of these transformations were a lot of studies have tried to focus for this phenomenon and analyze its dimensions , Some studies based on the causes and background of the transformation of systems no democracy to democratic systems , Others concerned the search in the nature of the political and social forces which played a role in this process , The problems that might be encountered , And outputs on the level of legal, constitutional and institutional frameworks. On the other hand, focused on the other studies on ways to the consolidation of democracy , As the advanced stage of democratic transformation , Which means the transition from democracy in the formal dimension to the essence of democratic practice , and acceptance of it as a single political game within the political entity . The democratization process based on the restructuring of the State and the reform of its institutions , The response of the readiness of the existing political system for real political reform leads to multilateralism and competitiveness and Accounting ,and The organization of the periodic elections be betting is the actual practice of the Authority , As well as strengthen and support civil society organizations to protect democracy , And the emphasis on the rules and procedures of the democratic game to become part of a political culture prevailing in society . And considering that the saying of democratic transformation constituted one of the most important entrances adopted to configure the transformations in the political field of Algeria since almost two decades of time , Since the events of 5 October 1988 , That can be considered a starting point for a dynamic transformation , The democratic gains since the adoption of the Constitution of 23 February 1989 , In a political system had its own characteristics and mechanisms in governance , And heading toward improving the political practice to devote democracy as a value and the culture and the general practice , But the problem is that this system of relations of the special power of the authoritarian regime and compensating for the system of power relations of the democratic system , Then the adoption of the elections as the bet on the actual practice of the Authority , and The key mechanism for the exercise of its sovereignty in choosing their rulers , and The expansion of the principle of full citizenship of equal, The upgrading of the practice of democracy and making it the value and the culture and the general practice , To clarify the relationship between the governors and the governed, and between the civilian and the military , In addition to providing the minimum physical requirements of a democratic system, Ensuring the minimum of the rights and freedoms of a citizen of the basic economic and social problems affecting the community. تُعتبر عملية التحول الديمقراطي واحدة من أهم الملامح الرئيسية للتطور السياسي الذي شهدته دول العالم الثالث نهاية الثمانينات والنصف الأول من تسعينيات القرن العشرين، تزايدت معها حالات الانتقال من نظم لا ديمقراطية إلى نظم أكثر ديمقراطية، تقوم على التعددية السياسية، في إطار ما أسماه صامويل هنتجتون ، الموجة الثالثة من التحول إلى الديمقراطية. وكنتيجة لهذه التحولات صدرت الكثير من الدراسات حاولت التأصيل لهذه الظاهرة وتحليل أبعادها، ركز بعضيا على أسباب وخلفيات التحول من نظم لا ديمقراطية إلى نظم ديمقراطية، واهتم البعض الآخر بالبحث في طبيعة القوى السياسية والاجتماعية التي لعبت دورا في هذه العملية، والمشاكل التي يمكن أن تواجهها، ومخرجاتها على صعيد الأطر القانونية والدستورية والمؤسسية. في المقابل ركزت دراسات أخرى على سبل ترسيخ الديمقراطية باعتبارها المرحلة المتقدمة من مراحل التحول الديمقراطي التي تعني التحول من الديمقراطية في بعدها الشكلي إلى جوهر الممارسة الديمقراطية، وقبولها كلعبة سياسية وحيدة داخل الكيان السياسي. وتَفترض عملية الترسيخ الديمقراطي إعادة هيكلة الدولة واصلاح مؤسساتها، ومدى استجابة واستعداد النظام السياسي القائم لإجراء إصلاح سياسي حقيقي يؤدي إلى التعددية والتنافسية والمحاسبة، وتنظيم انتخابات دورية يكون رهانها هو الممارسة الفعلية للسلطة. إلى جانب تقوية ودعم منظمات المجتمع المدني لحماية الديمقراطية، واستبطان قواعد واجراءات اللعبة الديمقراطية لتصبح جزء من الثقافة السياسية السائدة في المجتمع. وعلى اعتبار أن مقولة التحول الديمقراطي شكلت أحد أهم المداخل المعتمدة لتوصيف التحولات التي يشهدها الحقل السياسي الجزائري منذ ما يقارب العقدين من الزمن، منذ أحداث الخامس من أكتوبر 1988، التي يمكن اعتبارها نقطة انطلاق دينامية التحول، فإن الجزم بالتوجه نحو ترسيخ ما تحقق من مكاسب ديمقراطية منذ إقرار دستور 23 فيفري 1989 في ظل نظام سياسي له خصوصياته وآلياته في التسيير، ومن ثم يتجه فعلا نحو الارتقاء بالممارسة السياسية من حالتها الإجرائية وحدها الأدنى لحظة الانتقال إلى الديمقراطية، إلى تكريسها كقيمة وثقافة وممارسة عامة تُرسخ نظام الحكم الديمقراطي، يبقى رهين تخلي هذا النظام عن نظام علاقات السلطة الخاصة بالنظام السلطوي، وتعويضيا بنظام علاقات السلطة الخاصة بالنظام الديمقراطي. ثم التوجه بعد ذلك لإحداث تحولات حقيقية من قبيل مأسسة الحياة السياسية، واعتماد الانتخابات باعتبارها رهان الممارسة الفعلية للسلطة، وآلية أساسية لممارسة الشعب سيادته في اختيار حكامه، وتوسيع لمبدأ المواطنة الكاملة المتساوية، والارتقاء بالممارسة الديمقراطية وتكريسها كقيمة وثقافة وممارسة عامة ترسخ النظام الديمقراطي. وتوضيح للعلاقة بين الحكام والمحكومين، وبين المدني والعسكري ، من خلال تعاقد مجتمعي مُتجدد يحتكم إلى دستور ديمقراطي. إلى جانب توفير الحد الأدنى من المتطلبات المادية للنظام الديمقراطي، بضمان الحد الأدنى للكفاف الاقتصادي وحقوق المواطن وحرياته الاقتصادية الأساسية، والقضاء على المشاكل الاجتماعية التي يعانيها المجتمع.