Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://dspace.univ-batna.dz/xmlui/handle/123456789/3147
Titre: الظلم في ضوء القرآن الكريم
Autre(s) titre(s): حقيقته - أنواعه - أسبابه - آثاره - الوقاية منه
Auteur(s): بن حسن, نورة
Mots-clés: الظلم
القرآن الكريم
أنواع الظلم
أسباب الظلم
آثار الظلم
Date de publication: 2009
Editeur: UB1
Résumé: يعالج هذا البحث مشكلة الظلم التي تعد من اهم الاشكالات التي يعيشها الانسان المعاصر بمختلف ابعادها، سواء على مستوى الافراد ام الدول. و هو ما يدعو الى التساؤل عن حقيقة هذه المشكلة، و البحث عن اسبابها و اثارها لايجاد طرق العلاج، و تحديد سبل الوقاية منها، و تكوين تصور او نظرة واضحة عن المشكلة. و للوصول الى ذلك تم استنطاق القران الكريم، لا سيما انه تناول هذا الموضوع بصورة ملفتة للانتباه، اذ تكرر لفظ الظلم بصيغه المختلفة في مائتين و خمس و ستين اية، و في ثمان و خمسين سورة، فضلا عن الالفاظ المقاربة، و المقابلة له في المعنى، مما يدل على خطورة الموضوع و اهميته. و قد فرض القران الكريم طرح هذه المشكلة تبعا لما تناوله من اطراف الموضوع، تحت هذا العنوان: "الظلم في ضوء القرآن الكريم: حقيقته - أنواعه - أسبابه - آثاره". و بما ان الهدف هو الوقوف على نظرة القران الكريم الى الموضوع، كان التفسير الموضوعي التجميعي المنهج الامثل لتحقيق ذلك. و تلبية لحاجة الموضوع تم تقسيم البحث الى مقدمة ثم تمهيد و اربعة فصول و خاتمة، تطرق التمهيد الى بيان حقيقة الظلم في اللغة و الاصطلاح و العلاقة القائمة بينهما، و توصلت الى انه لا يخرج في الاستعمال المعجمي عند اهل اللغة عن عدة معاني هي: وضع الشيء في غير موضعه، الجور و مجاوزة الحد، المنع و الميل عن القصد. اما في الاصطلاح فتكاد فتتفق التعريفات في ان الظلم يراد به التعدي على حدود الله و مجاوزتها، و ان اختلفت الالفاظ في التعبير عن هذا المعنى الذي هو امتداد للمعنى اللغوي. اما الفصل الاول فعني ببيان انواع الظلم، و استدعى تقسيمه الى مبحثين بحيث تناول المبحث الاول الظلم المتعلق بحقوق الله تعالى، و هو عبارة عن انحراف في التصورات و خلل في الاعتقادات؛ لذلك اسميته بالظلم العقدي. و تبين ان هذا النوع من الظلم له عدة اشكال و صور، ياتي في مقدمتها الشرك بالله تعالى، و ذلك بصرف حق الله عز و جل الى غيره ممن لا يستحقه، و هو راس هذا النوع من الظلم، و قد سمي في القران الكريم باسم الظلم العظيم، و هو ما تولى بيانه المطلب الاول من هذا المبحث الذي جر الى الحديث عن الظلم العقدي الاصغر في المطلب الثاني. اما المطلب الثالث فتكفل بابراز الصورة الثالثة للظلم العقدي، و هي خمس صور تشترك في كونها جميعا اظلم الظلم، و هي افتراء الكذب على الله و التكذيب باياته، و الصدف عنها اي بالاعراض عن سبيل الله و العمل على صد الناس عن اتباع الحق، اذ يجمع الظالم هنا بين الضلال و الاضلال، ثم الصورة الاخرى كتمان الشهادة، و السعي في تخريب المساجد ماديا و معنويا؛ بمنع من التعبد فيها باي شكل من الاشكال او هدمها. اما المطلب المطلب الرابع فكشف عن ظلم الكفر الذي يعتمد على ستر الحقائق، و السعي وراء الاوهام و الخرافات و توارثها عبر الاجيال لتصبح من المسلمات و المقدسات، فينتشر الظلم و الفساد بمختلف انواعه. و قد ختم هذا المبحث بالمطلب الخامس الذي دار فيه الحديث حول ظلم النفاق، الذي يعد من بين اخطر صور الظلم العقدي؛ لخفاء ظلم هؤلاء الظالمين، الذين فضحهم المولى عز و جل بالكشف عن بعض صور ظلمهم. ثم جاء المبحث الثاني من هذا الفصل الاول فانصب فيه الاهتمام على الظلم المتعلق بشبكة العلاقات الاجتماعية، اي ظلم الناس بعضهم لبعض، و تبين انه في عمومه لا يخرج عن الاعتداء عليهم في دمائهم و اموالهم و اعراضهم، و هي من الكليات الخمس او الست التي عملت الشريعة على حمايتها؛ لذلك تم تقسيمه الى ثلاثة مطالب، تناول المطلب الاول ما يتعلق بظلم الدماء و النفس بصوره المختلفة كالقتل، و الضرب، اما المطلب الثاني فتعرض لظلم الاموال بصوره المختلفة مع انتخاب بعض النماذج المنتشرة في هذا العصر، كالربا و السرقة و الغصب و الاعتداء على الاموال العامة و اموال اليتامى، و اكل الاموال باليمين الكاذبة. و تبين انها كلها ظلم و شؤم لا يفلح صاحبها لا في الدنيا و لا في الاخرة. و بعد تجلي انواع الظلم، تم تتبع الاسباب التي تؤدي الى ظهوره في الفصل الثاني الذي قسم الى ثلاثة مباحث، تمحور المبحث الاول حول اتباع الهوى و الظن، و ذلك عبر مطلبين، تناول الاول اتباع الهوى، و تبين من خلاله ان الانسياق وراء الاهواء دون قيد شرعي يفضي الى الظلم، و الثاني اتباع الظن الذي لا يغني في الوقوف على الحقائق شيئا لا سيما في الامور العقدية. ثم جاء بعده في المبحث الثاني الحديث عن الجهل و الاستكبار و اتباع الترف و قسم الى ثلاثة مطالب تبعا للترتيب المذكور؛ لان الجهل بالقران و العقيدة و الشريعة الالهية و السنن الكونية و الاستكبار عن سماع الحق و الرضوخ له حفاظا على المصالح الدنيوية، و اتباع الترف دون حدود من اهم اسباب الظلم. اما المبحث الثالث فتوقف عند الحسد و تمني زوال النعم عن اهلها، اذ قد يدفع الحاسد الى السعي من اجل تحقيق ذلك على ارض الواقع خاصة في غياب التقوى، التي تعد بمثابة الحارس المانع من ممارسة الظالم، و ذلك في المطلب الاول، بينما تطرق المطلب الثاني الى حق انتقام المظلوم من الظالم، و تبين ان مجاوزة الحد في الانتصار تجعل المظلوم ظالما، و تؤدي الى استمرار الظلم و استشاراته، خاصة مع غياب دور الامة في النهي عن الظلم و انكاره او تقصيرها في ذلك، و تراجع النهي عن المنكر عموما في ظل انتشار عوامل تكريسه و اتساع دائرته و قوة نفوذه، و هو ما تتبعه المطلب الثالث. و كل هذا قاد الى الحديث في الفصل الثالث عن اثار الظلم المدمرة لحياة الافراد و الدول ثلاثة مباحث: تبين من خلال المبحث الاول ان ذهاب الامن و نزول الجدب و القحط يؤدي الى زعزعة الاستقرار النفسي و الاجتماعي؛ لان الامن و الخصب قوام الحياة و ضمان استقرارها و استمرارها و تطورها. و ظهر واضحا من خلال المبحث الثاني ان الظلم لا يقتصر على ذلك الاثر بل يؤدي الى حرمان الظالمين من هداية المعونة و التوفيق، و خسران الدنيا و الاخرة معا، لان من لم يسخر الحياة الدنيا لتكون له جسرا للفوز بنعيم الجنة و النجاة من عذاب النار يوم الحساب، فقد خسرها و خسر بذلك اخرته. اما في المبحث الثالث فظهر ان الاصرار على الظلم يضعف الدول الظالمة تدريجيا على جميع الاصعدة الى ان ينتهي بها الى السقوط او الاستئصال، شان الكثير من القرى و الامم التي ساقها القران للعظة و العبرة. و هو ما استدعى عقد فصل رابع لتحديد بعض سبل الوقاية من هذا الداء و وصف بعض طرق العلاج، فكان من اهم ما كشف عنه البحث في المبحث الاول ضرورة تجنب الركون الى الظالمين و مجالسهم و اعانتهم؛ لان ذلك يشعرهم بالضعف و العجز و الخطا، و يدعوهم الى مراجعة ارائهم و مواقفهم الا لمصلحة شرعية. و في المبحث الثاني: العفو عن الظالم في بعض الاحوال من اجل حفظ النفوس من الضغائن و الاحقاد، و وقايتها من الجور و الظلم، و الانتصار من الظالم في احوال اخرى لصيانة النفوس من الذل و الهوان، و وقايتها من الظلم و ردع الظالم حتى لا يتمادى في ظلمه. و في المبحث الثالث تبين ان الدعاء و التضرع الى الله و الاستعانة به و بتوفيقه من ايسر السبل و انجعها لرفع الظلم، و التخفيف من حدة الالم الذي يسببه؛ لان الدعاء ينفس عن المظلوم و يهدئ ثورة غضبه حتى لا يثوب الى القوة، و يشعره بالامن و الطمانينةز و لا تقل عن ذلك اهمية الدعوة الى الاعتبار من مال الامم الظالمة؛ و ذلك بالتوعية عن طريق وسائل التربية و الاعلام المختلفة. و في المبحث الرابع حديث عن التوبة باعتبارها العلاج الذي يمكن ان يتعاطاه الظالم للتخلص من الظلم نهائيا مهما عظم و تغلغل في النفس و طال امده. و لئن كانت هذه مسؤولية الظالم فان انكار الظلم و النهي عنه عن طريق نصرة الظالم و المظلوم، و اعانتهما للتخلص من الظلم و القضاء عليه قبل استشرائه مسؤولية الامة. و ذيل البحث بخاتمة اعانت في عمومها على ان الظلم مرض يصيب الافراد، و تتسع دائرته لتشمل المجتمع كلما ازداد نفوذه، و توفرت عوامل تكريسه، و تراجع النهي عن المنكر عموما حتى يؤدي بالدول الى الزوال او الدمار و الاستئصال. This research paper is dealing with injustice which is concidered to be one of the most important problems facing human beings nowadays. This attracts us to know about the essence of this problem, its reasons and impacts to find solutions and ways of prevention. To arrive to this, no better resource than the Qu'ran; where the word injustice has been mentioned in different ways within two hundred and sixty five verses,and within fifty eight chapters or Surahs, in addition to close words in meaning. This show how important is the subject. For this research, i have chosen as title: "Injustice through the holy Qu'ran: Its essence, kinds, reasons and impacts" and because the aim of this research is to show the Qu'ran's point of view about the subject, the gathering objective interpretation was chosen to deal with this study. To serve the subject, the reseach was divided into: an introduction, then a preface, four chapters and a conclusion. In the preface, i gave both the linguistic and the idiomatic meaning of injustice, and the relation between the two. Linguistically the most important meaning: to put something in the wrong place, oppression and passing limits. Whereas idiomatically, injustice is: The violation of Allah's boundaries. In the first chapter, we'll find different kinds of injustice related to Allah's duties which is considered as a kind of deviation in beliefs; it's why i name it ideological injustice. This kinds of injustice has a lot of parts; the most important is to disbeleive in God. This injustice is called in the holy Qu'ran: The great injustice, which was explained within the first part, whereas in the second was showed the smallest injustice. In the third part, we find five images of injustice which are to lie on Allah, to not beleive in his miracles and verses, to attract people for going far from the straight way, to hide witness and to destroy mosques by preventing people from worshipping Allah. The fourth part was about atheism, and the fifth was about hypocrisy's injustice, which is considered to be the most dangerous kind of ideological injustice; because it's a hidden injustice which is revealed by Allah in the holy Qu'ran. Then comes the second theme in which appears the injustice within social ralations; which means the oppression of men to men in their blood, money or honour and those are parts of the five or six entireties protected by Islam. This theme was divided into three parts; the first part was concerned with injustice against the body as murdering and hitting. The second part was about financial injustice with exposing some contemporary examples, such as: usury, robbery, coerce and intruding upon public and orphans' money. And everybody doing such injustice will lose both within this life and the life after. After giving the different kinds of injustice, we have to know the reasons within the second chapter which was divided into three themes. The first one was about following one's feeling and doubt, and it was exposed throught two parts; one about following one's beliefs far from God and the second about the doubt about ideological things. The second theme spoke about ignorance and arrogance and to live in luxury, and it was divided into three parts in which it was showed that following one of these three things leads to injustice. Whereas the third theme deals with envy and jealousy which sometimes can push the envious to be unjust, this was showed in part one and the second part was about the oppressed revenge: so that he can be himself unjust. The third chapter was about the destroyable impacts of injustice in the person's life and in the whole society, through three themes. In the first it was clear that the disappearance of security brings social and psychological troubles. In the second theme appears that the oppressor not only loses his life but also he'll lose the life hereafter. The third theme deals with the impact of injustice on states which will fall and disappear, included examples from the holy Qu'ran. For this comes the fourth chapter to determine some ways of protection against injustice, also showed cures for it. The first theme was about avoiding to lean on oppressors, or to help them except for religious benefit. The second one was about forgiving oppressors in some cases to avoid more troubles, but this doesn't mean to not protect oneself from humiliation and stop the oppressor when necessary. In the third theme it appears that Allah's invocation and seeking his help are the easiest way to face injustice. Also taking examples from the entire demolishion of the previous oppressors. The fourth theme considers repent as the perfect cure for the oppressor to avoid injustice, this is for the person, and nevertheless the society has the most important role for getting ride of injustice. At the end comes the conclusion in which we see that injustice is an illness touching first person, then spreading into the whole society. And if not stopped it will destroy this entity.
URI/URL: http://dspace.univ-batna.dz/xmlui/handle/123456789/3147
Collection(s) :Sciences islamiques

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
hsi بن حسن نورة.pdffichier PDF18,78 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.