Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://dspace.univ-batna.dz/xmlui/handle/123456789/2900
Titre: إدارة المؤسسات الدعوية
Autre(s) titre(s): محاولة لصياغة نظرية اسلامية في: التخطيط و التنظيم و التوجيه و الرقابة
Auteur(s): بن مصطفى زواقة, بدر الدين
Mots-clés: الدعوة
الدعوة الإسلامية
المؤسسات الدعوية
الإدارة
إدارة المؤسسات الدعوية
إدارة الجودة الشاملة
الإدارة الإلكترونية
التخطيط
التنظيم
التوجيه
الرقابة
Date de publication: 2010
Editeur: UB1
Résumé: تمثل الادارة في تطورها النضج العقلي و التقدم الطبيعي و الافق الواعي للانسان عبر التاريخ ، باعتباره اداة الرقي و الاحسلن في اداء الاشياء على جميع المستويات و في شتى المجالات. و من خلالها تتضح صورة الاشياء المنجزة في احسن صورة و افضل وجه، و هي وسيلة كون الاشياء المنظمة لا تتحقق الا بها، و هي اداة لضمان الاتقان و النظام، و منهجا من خلاله تتم عملية النظام و الترتيب و التنسيق المفروضة، شرعا المرغوبة فطريا، المطلوبة اجتماعيا، المقررة حضاريا. و تنسحب وظائفها و تتسع مبادئها و تتفق ابعادها مع انشطة الانسان و الجماعات و الامم، و تشمل كل مجالات الحياة البشرية، بل وتنسحب على حياة الحيوانات و بعض المخلوقات. و من المجالات المهمة التي تتعلق بحقيقة وجود الانسان في الدنيا، الدعوة الى الله و ما يتعلق بها من امر بالمعروف و نهي عن المنكر، اخراج الناس من الظلمات الى النور من خلال منهج واضح، يعتمد على وسائل واساليب، و منه اعتماد النظم الادارية في تسيير شؤونها و ادارة مؤسساتها. فكان هذا البحث المتواضع رؤية شاملة للادارة و تطبيقاتها في الدعوة الاسلامية، و لوظائفها من خلال محاولة تاصيلية بما يتفق مع الاسلام، مع ان مبادئ الادارة التي لا تختلف مع مبادئ الاسلام، اذ هي من الحكمة الانسانية الواجب اتباعها و اعتمادها. و يلخص هذا البحث تفاعل الدعوة الاسلامية مع العمل المنظم عبر تاريخها و مسيرتها، فكانت تجارب في هذا الميدان بدءا بالعمل الجماعي الى العمل المؤسسي الممهد لتطبيق الادارة و وظائفها على المؤسسات الدعوية. و من ثم تطبيق وظائف الادارة من تخطيط و تنظيم و توجيه و رقابة، لتكتمل الدورة الادارية على المؤسسات الدعوية. فالتخطيط هو الضامن للعمل المبنى على التفكير و التحليل، و من ثم ربط المبادئ بالاهداف و المنهج بالنتائج. و التنظيم يسهل لنا القيام و تنفيذ البرامج و الانشطة وفق ما خطط له، و من ثم تنظيم العاملين في اطار منظم و هيكل متكامل. و ياتي التوجيه ليقوم بواجب التنسيق و الاشراف و يلزمها من قيادة راشدة و اتصال فعال و تحفيز ناجح. و اخيرا، و ليكتمل العمل على احسن صورة و افضل وجه تكون الرقابة و متابعة الخطط و التنظيم و التوجيه، و بذلك تكون الدورة الادارية قد ادت وظائفها و تحققت مبادئها، و كان اثرها على الدعوة الاسلامية واضح و نتائجها باهرة على شتى المستويات. و عند تطبيق هذه المبادئ نحقق افضل النتائج على الاداء الدعوي بما ينسجم مع مبدا الاحسان و الاتقان. و يمثل هذا البحث من خلاله ابوابه الثلاث و فصوله التسع و ملاحقه و بياناته، رؤية متكاملة و شاملة، اقدمه الى كل المؤسسات الدعوية كميثاق عمل و دستور مبسط جامع، نقرب من خلاله علم الادارة و وظائفها الى العاملين و الذين يبتغون الاحسان و الاتقان. و من الاحسان و الاتقان البحث الجاد و المتواصل للوصول بالدعوة و مؤسساتها الى احسن وضع يصل اليه الانسان و هذا مبدا اسلامي بكل امتياز. فكان البات الثالث من الدراسات الاستشرافية التي تحقق المرحلة المتميزة في العمل الاسلامي، و هي اعتماد الجودة الشاملة على مؤسساته، و من ثم كانت هنا رؤية خاصة الى تبني هذا المنهج في الجودة و الاتقان. و الذي يقصد الاتقان كعبادة و منهج مسيرته لا تتوقف عند هذا الحد، بل يسعى الكمال الانساني بكل ابعاده، و من الكمال في هذا المجال ارتايت ان اقدم للمؤسسات الدعوية مقاربة الى اعتماد الادارة الالكترونية في تسيير امورها و ادارة مؤسساتها بكل يسر و تقنية عالية، تحقق الاختصار في الوقت و الجهد، و هذا الاختصار يسمح لنا لتوسع دوائر الدعوة الاسلامية بما يتناسب مع خصائصها و اهدافها و افاقها. و من افاق الدعوة التركيز على الامور التي تحقق ارضاء الله تعالى اولا، و من ثم تجسيد مبادئها في دنيا الناس، من خلال التنوع و التفنن في المناهج و الاساليب و الوسائل. فاعتماد الادارة و وظائفها و الاتصال و فنونه و التسويق و مهاراته و الجودة و متطلباته و الرقمية و مقتضياتها كل ذلك يحقق لنا نتائج على جميع المستويات و الابعاد نتائج جيدة و من ثم اهداف محققة، هذا من جهة و من جهة اخرى تحييد الدعوة من الوقوع في الاشكالات و المزالق و المطبات و العقبات التي يسببها سوء التخطيط و هشاشة التنظيم و ضعف التوجيه و قصور الرقابة. و قد عانى العمل الاسلامي المعاصر من مشاكل داخلية تتعلق بالتسيير و الادارة و العلاقات و الاتصال ... فكان لهذا المظهر الاثر السلبي على مسيرته و تحقيق اهدافه، فاصبحت المسلمات البديهية محل نزاع و خلاف، و المبادئ محور اخذ و رد، فتدخلت الاهواء و ساءت النبات و اهتزت الاخلاق. فكان و لابد من فقه جديد، و وعي راق، و ثقافة واعدة لجيل جديد، و لمؤسسات دعوية تاخذ منحى متطورا و مسلكا مغايرا لتحقيق المقاصد و الوصول الى افضل النتائج. و لا يكون ذلك الا بالاخلاص كمبدا و الادارة و وطائفها كمنهج و التقييم كمسلك و التقويم كاتجاه، و ارضاء الله كمنسك. انها الادارة التي لا تقف عند امراض النفس و سلبيات الجماعة و تحديات الواقع. بل تنمو بالفرد و الجماعة، و تحقق حاجيات الجمهور من خلال دورة ادارية تمثل وظائف الادارة و مبادئها، فهي العواصم المبدئية المنهجية الموضوعية من القواصم الظرفية الاستثنائية، فهي الوقاية التي تسبق و تفوق و تتميز على العلاج. من اجل ذلك كان هذا البحث و كانت هذه المحاولة تصحيحا النوايا و رفعا للهمم، و اعطاء صورة ذهنية في المبنى و رؤية موضوعية في المعنى للمؤسسات الدعوية و عامليها الى تبني الادارة و وظائفها في عملية القيام بواجب الدعوة الاسلامية و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر. و لا يتم البناء كماله الا باعتماد ادارة الجودة في تقييم الاداء و الادارة الالكترونية في من اجل تطلعات مستقبلية و واعدة. تمت بحمد الله.
URI/URL: http://dspace.univ-batna.dz/xmlui/handle/123456789/2900
Collection(s) :Sciences islamiques

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
hsi بدر الدين بن مصطفى زواقة.pdffichier PDF4,24 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.