التهديدات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي و تداعياتها على الأمن القومي الجزائري

Abstract

The thesis tries to treat the structure of security threats in the Sahel region as a whole, and its impacts on the « Algerian National Security », particulary the Mali case as a « failed state », suffers from a greate Vulnerability, after the outbreak of the armed conflicts at the beginning of the year of 2012. In order to study the different aspects of the subject whithin the framework of « Security Studies », « Security » strongly poses itself, as a central consept of this research, both conceptually and theretically speaking. This means that the structure of security threats has been switched in the cold war era from the « Symmetric/ Hard » structure, to the « Assymetric/ Soft » one, with a supra-national threat, as regards security threats in the Sahel region, which suffers mainly from a cronic feature called « Failed state », that making most sahelian states on the top lists issued by international institutions, classify states within « failure indicators » such as Fund For Peace (FFP). In light of this complicated condition of security, it can be seen clearly that Algeria, faces on its soutjern border, as a regional actor state stay in front of a greate vulnerability on its southern border as a « Strategic Depth », threatening its territorial integrity, directly, by puching it to adopt a series of diplomatic efforts to contain the various threats comming from the south – Mali in particular-, and in other times, to keeo up with international efforts to resolve the security crisis in Mali, away from its soft trends that Algeria want to adapt in the region as well , such as the french military intervention in Mali after the outbreak of the political and security crisis. تحاول الأطروحة الإحاطة بطبيعة التهديدات الأمنية في منطقة الساحل الافريقي بشكل عام، و تداعيات تهديدها للأمن القومي الجزائري، خاصة وأن أحد أضلع دول الساحل الإفريقي ممثلا في مالي، يعاني من انكشاف أمني كبير بعد اندلاع النزاع المسلح في مالي مع أوائل 2012، و بداية التمردات المطالبة بالإستقلال من قبل القوى الفاعلة محليا (الطوارق خاصة)، و هو ما شكل أهم تجل للانكشافات الأمنية و السياسية التي تشهدها منطقة الساحل الافريقي في وجهها الصلب، حيث أخذت الأزمة مع تسارع الأحداث أبعادا متعددة، رشحت المنطقة لانهيار أمني متزايد عبر تضارب مقاربات اللاعبين الإقليميين و الدوليين بالتنسيق مع المحليين. و سعيا منا لدراسة مختلف جوانب الموضوع ضمن إطار الدراسات الأمنية، يطرح "الأمن" نفسه، و بقوة، كمفهوم مركزي عبر مختلف مراحل البحث، نظرا لارتباط عملية "توسعيه" من طرف رواد مدرسة كوبنهاغن، بتغير بنية التهديدات الأمنية في عالم ما بعد الحرب الباردة، وانتقالها في المجمل من الطبيعة "التماثلية/الصلبة"، إلى البنية "اللاتماثلية/اللينة" ذات التهديد عبر القومي، و هي بنى تطبع التهديدات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي التي تعاني دولها أساسا من سمة "فشل دولاتي" مزمن جعلها تتصدر قائمة المؤشرات الصادرة عن المؤسسات الدولية المهتمة بتصنيف الدول ضمن مؤشرات الفشل مثل صندوق السلام (Fund For Peace). في ظل هذا الوضع المعقد أمنيا، تبدو الجزائر كدولة فاعلة إقليميا، أمام إنكشاف أمني كبير يطبع عمقها الاستراتيجي جنوبا، و يهدد وحدتها الترابية، و بشكل مباشر، و هو ما دفعها إلى مباشرة جملة من الجهود الدبلوماسية لاحتواء مختلف التهديدات الوافدة جنوبا -مالي خاصة-، و في أحايين أخرى، مسايرة الجهود الدولية لحل الأزمة الأمنية في مالي بعيدا عن التوجهات المرنة للجزائر تجاه منطقة الساحل الافريقي، كما هو الحال بالنسبة للتدخل العسكري الفرنسي المباشر في مالي بعد اندلاع الأزمة الأمنية و السياسية فيها.