Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://dspace.univ-batna.dz/xmlui/handle/123456789/1511
Titre: تناسب الآيات و السور بين "نظم الدرر" للبقاعي و "التحرير و التنوير" لإبن عاشور
Autre(s) titre(s): دراسة مقارنة
من سورة النبأ إلى سورة الإنفطار
Auteur(s): الطيب, صفية
Mots-clés: العلم
المناسبات
علم المناسبات
برهان الدين البقاعي
كتاب برهان الدين البقاعي: نظم الدرر
محمد الطاهر إبن عاشور
كتاب محمد الطاهر إبن عاشور: التحرير و التنوير
من سورة النبأ إلى سورة الإنفطار
Date de publication: 2022
Editeur: UB1
Résumé: يتناول هذا البحث مقارنة بين جهدي عالمين جليلين هما: البقاعي و ابن عاشور، في أحد أهم أنواع الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم، ألا و هو تناسب الآي و السور، من خلال كتابيهما "نظم الدرر" و "التحرير و التنوير" على التوالي، و أما عينة الدراسة فهي: من أول سورة النبأ إلى آخر سورة الانفطار. و لما كانت الدراسات المقارنة في مثل هذه المواضيع قائمة على تحديد مواضع الاتفاق و الاختلاف، و الكشف عن أسباب الاختلاف، و محاولة الوصول إلى الرأي الأصوب، و كان ابن عاشور قد اطلع على عمل البقاعي و انتقده، تعين بذلك طرح الإشكالية الآتية: إلى أي مدى وافق ابن عاشور البقاعي في مناسبات السور الخمس الأولى من حزب (عم) أو خالفه فتمكن بذلك من الإضافة عليه و الإتيان بما فيه مقنع؟ فجاءت هذه الدراسة من أجل معالجة تلك الإشكالية تحت عنوان: "تناسب الآيات والسور بين "نظم الدرر" و "التحرير و التنوير" لابن عاشور –دراسة مقارنة – من سورة النبأ إلى سورة الانفطار"، و تكمن أهمية هذه الدراسة في أنها متعلقة بكلام الله تعالى، و تدرس جانبا من جوانب إعجازه، و هو تناسب أجزائه، فتكشف عن أسراره، و ذلك في إطار علمٍ من أشرف العلوم، و هو علم التفسير، و من أهم أهدافها إبراز مدى عناية كلا المفسرين بالمناسبات، و جهودهما فيها. و قد جاءت في بابين و تضمن كل باب منهما فصولا. اما الباب الأول فخصص للدراسة النظرية، و قد جاء في ثلاثة فصولٍ على النحو الآتي: الفصل الأول في تأصيل علم المناسبات؛ و خلاصته أن علم المناسبات هو العلم الذي يوقف به على وجوه ارتباط و علل ترتيب أجزاء القرآن الكريم وفق المصحف العثماني. و تكمن أهميته في أن التناسب روح الكلام و وجه من أوجه إعجاز القرآن، و أن المناسبات معانٍ جليلة، و أن الجهل بها أمر خطير ، و أن علم المناسبات كالروح لعلم التفسير، و أن فوائده غزيرة: في التفسير، و الكشف عن الخفي من دلالات النصوص، و في الانتصار للقرآن الكريم من شبهات الطاعنين. و كانت نشأته بنزول القرآن الكريم، فالتناسب أصل فيه، و قد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا العلم، و عمل بمقتضاه الصحابة و التابعون، ليتطور عبر القرون؛ فيتناوله العلماء في كتب علوم القرآن من باب الدفاع عن نظم القرآن، و إبراز إعجازه فيه، ثم في كتب التفسير في جميع القرآن أو معظمه لا في مواضع محدودةٍ منه، ليستقل بالتأليف بعد أن عد البحث في المناسبات علما و نظر له في كتب علوم القرآن، فأفردت المناسبات بالتأليف من الجانب الفني أولا ثم من الجانب النظري . و المناسبات قسمان: الأول: مناسبات السورة الواحدة، و فيها أنواع : مناسبات الآيات آية آية، و مناسبات مقاطع السورة، واصطلحت على النوع الأخير بمصطلح: "مناسبات نظام السورة"، و نظام السورة هو ذلك الرباط الذي تنتظم فيه جميع أجزاء السورة الواحدة. وأما القسم الثاني من المناسبات فهو: المناسبات بين السور، و هو الآخر ينقسم إلى قسمين: مناسبات المطالع و المقاطع، مناسبات الموضوعات و المضامين و المقاصد، و كل قسمٍ فيه أنواع. و قد أصل العلماء لتلك الأقسام و الأنواع بشواهد من القرآن، و قرروها بما جادوا به من فصيح الكلام. و يكاد يحصل إجماع العلماء على تناسب الآي، و اختلفوا في تناسب السور، و يرجع الاختلاف بنسبةٍ كبيرةٍ إلى الاختلاف في ترتيب القرآن الكريم. و أما الفصل الثاني فمتعلق بالبقاعي و كتابه "نظم الدرر"، و خلاصته أن أبا الحسن، برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي، عالم من علماء القرن التاسع الهجري (809 ه- 885 ه)، حافظ محقق مجاهد شامي أشعري شافعي، نشأ في أسرة متعلمة متدينة و فقيرة، في رعاية أبوين صالحين، قبل أن يفقد أبويه و عمره لم يتجاوز الثامنة عشر، لتتوالى عليه الابتلاءات فيصبر و يحتسب، و يرد في مقام الرد. أكثر البقاعي من التنقل بين مصر و الشام، فطلب العلم في رحلاته و تفوق في الطلب، و من أشهر شيوخه القاياتي و ابن حجر، و جاهد في سبيل الله و غزا و رابط تحت ظل الدولة المملوكية التي كثرت فيها التقلبات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، و في المقابل سادت فيها الثقافة الدينية، و ازدهرت فيها الحياة العلمية، و مكن فيها للمذاهب السنية، فكان البقاعي من آثار تلك الظروف، كما كان مسهما فيها، فجلس للتدريس و الإقراء، و تتلمذ على يديه كثير من الخلق، أكثرهم اختصاصا به ابن قريبة المحلي، و ألف العديد من الكتب النافعة أشهرها تفسيره الموسوعي "نظم الدرر" الذي ألفه في فن قل من اعتن به من العلماء و هو الكشف عن مناسبات الآيات، و السور، و غرضه منه بيان إعجاز القرآن، نصيحة لطلاب العلم، فكان سباقا في استيعاب المناسبات في جميع آي القرآن و سوره، و أثنى العلماء كثيرا على هذا الكتاب. لم يكن للبقاعي منهج مطرد في التفسير في "نظم الدرر"؛ لان اصل الكتاب البحث في المناسبات، و ما جاء فيه من التفسير فخدمة لذلك الأصل، و مع ذلك يمكن ملاحظة بعض المعالم المنهجية في التفسير، و من ذلك: اعتماده التفسير بالمأثور و بالرأي، و عدم اقتصاره على إعادة ما توصل إليه السابقون، و إنما جدد للأمة فهم القرآن العظيم بما يفتح الله عليه، و اتبع في تفسيره خطوات تتناسب مع الفن الذي خصه به، من الابتداء ببيان مقصود السورة بعد ذكر اسمها، ثم المطابقة بينهما، ثم بقية الخطوات التي صرح بها في مواضع من كتبه، و لا يقدم للسورة ببطاقة تعريفية وافية، و له طريقة في تأويل البسملة؛ حيث يفسرها في كل سورة بما يناسب مقصودها، و أما ألفاظ القرآن الكريم فيفسرها بحسب السياق الذي وردت فيه، و من أجل نفي الترادف التام في ألفاظ القرآن الكريم فإنه يفسر الكلمة بكلمتين فأكثر ليظهر سر تخصيصها بموضعها. و أما منهجه في المناسبات، فقد اهتم ببيان مناسبات أجزاء السورة الواحدة، كما اهتم بالكشف عن مناسبات السور فيما بينها. فأما مناسبات أجزاء السورة؛ فيبحث المناسبة بين اسم السورة و مقصودها، و له في الكشف عن مقصود السورة أسس يعتمدها، لا كما زعم بعض الباحثين بأنه في ذلك كحاطب ليل، و يبحث البقاعي مناسبات آيات السورة في صورة مقاطع، فيبحث مناسبات المقاطع فيما بينها، كما يبحث في مناسباتها آية آية، و من أنواع مناسبات الآي عنده: المناسبة بين آيتين متجاورتين، و المناسبة بين آيتين غير متجاورتين، و مناسبة الآية لأكثر من آية قبلها، فإن تعددت أوجه مناسبة الآية فإنه يذكرها جميعا، و قبل الحديث عن مناسبة آية فإنه يمهد لها بما يدل على مناسبتها. و من مناسبات أجزاء السورة الواحدة التي يبحثها أيضا مناسبة القصة المكررة للسورة التي أعيدت فيها. و أما تناسب السور فيما بينها، فإنه يثبته، بالرغم من قوله إن ترتيب السور كان باجتهاد الصحابة رضي الله عنهم، و تأول ذلك بأن اجتهادهم وافق ما في اللوح المحفوظ، و مناسبات السور عنده قسمان: مناسبات مقاصد السور، و مناسبات مطالع و مقاطع و مضامين السور. و أما الفصل الثالث، فمتعلق بابن عاشور و كتابه "التحرير و التنوير"، و خلاصته أن محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور، عالم من علماء القرن الرابع عشر الهجري (1296ه-1393ه)، تونسي أشعري مالكي، من أسرة أدب و علم و جاه، نشأ في كنفها، و في رعاية خاصة من جده للأم الشيخ العالم الوزير محمد العزيز بوعتور و من والده محمد. حفظ القرآن الكريم و تلقى مبادئ العلوم الأساسية في بيته و في المسجد المجاور له، ليلتحق في سن الرابعة عشر بجامع الزيتونة لطلب العلم الشرعي و تأصيله، على أيدي شيوخ أجلاء، من أشهرهم: سالم بوحاجب و عمر بن الشيخ، فبرع و تفوق في الطلب، ليتوج بعد سبع سنوات من الطلب بشهادة التطويع، التي تخول له التدريس بالجامع. و التحق بعدها بالقسم العالي أو الدراسة العليا لتحصيل الكمالات و التوسع في العلوم. تولى ابن عاشور مناصب علمية كثيرة متنوعة بين التدريس و مناصب القضاء و الإفتاء، و ترقى فيها ابتداء من التطوع بالتدريس في الزيتونة و وصولا إلى منصب شيخ الإسلام المالكي. و تتلمذ على يديه كثير ممن صار فيما بعد عالما أو فقيها أو أديبا و من أشهرهم: ابنه محمد الفاضل بن عاشور، و محمد الصادق بن الحاج محمود المعروف ب (بسيس). لقد عاش ابن عاشور في عصرٍ لم يكن فيه أمر الأمة الإسلامية بيدها، إذ كان الاستعمار الغربي هو المسيطر عليها في شتى مجالات الحياة، و ذلك ما أدى إلى ظهور حركات إصلاحية عالمية و محلية، سعت إلى تحقيق نهضة فكرية تَسترد بها بلدان العالم الإسلامي سيادتها و تعود بها للأمة مكانتها بين الأمم، فكان ابن عاشور من رواد الإصلاح و النهضة في بلاده تونس، و كان على صلات وثيقة بالحركات الإصلاحية خارجها. و بعد استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي، تمكن التيار العلماني من الحكم، فحارب كل مظاهر التدين في المجتمع التونسي. إن رغبة ابن عاشور في تغيير واقع الأمة و النهضة بها تظهر جليا من خلال مؤلفاته، و من أشهرها: تفسيره "التحرير و التنوير"، وهو الذي يقصد به تحرير معاني القرآن مما يشوبها من الغموض و تنوير عقول الناس من خلاله، لما في القرآن من الإرشاد لمصالح الإنسان الدينية و الدنيوية، و إصلاح حال الأمة في جماعتها و في معاملتها مع الأمم التي تخالطها، فلاشك في أن من أهم عوامل النهوض بالأمة الفهم الصحيح للقرآن الكريم و التمسك به، و اتخاذه دستورا يحكم به، و إن الخطأ في فهمه و تطبيقه قد يؤدي إلى انحراف الأمة عن الطريق الصحيح للحرية و التمكين في الأرض، بحسب درجة ذلك الانحراف. لقد اهتم ابن عاشور في تفسيره ببيان بلاغة القرآن الكريم و وجوه إعجازه، و يندرج تحت ذلك مناسبات آياته، و مهد لتفسيره بلمحةٍ عن منهجه و اهتماماته و التزاماته فيه، ثم أعقبه بعشر مقدمات تضمنت عرضا و تلخيصا لمباحث متعلقة بعلم التفسير و ما يتصل به من علوم القرآن، مع ذكر آرائه فيها، تكون عونا للباحث في التفسير و تختصر له الطريق. هذا، و إن ابن عاشور يثبت التفسير بالرأي و يبيحه، و انتهجه في تفسيره، و أما التفسير بالمأثور فقليل عنده، و حرص على التجديد في فهم معاني القرآن الكريم حتى لا يكون هناك تعطيل لفيض القرآن الذي ما له من نفاد. و قبل الشروع في تفسير أي سورة، فإن ابن عاشور يقدم بطاقة تعريفية وافية بالسورة، فيذكر اسمها أو أسماءها، و نزولها، و عدد آيها، و غيرها من خصائص السور القرآنية، ثم يشرع في تفسيرها آية آية على نمط التفسير التحليلي، و من خلال تفسيره لآيات السورة يمكن استنباط رأيه في المقاطع التي تتألف منها السورة. ولما كان بيان مناسبات الآيات وفق ترتيبها المصحفي من اهتمامات ابن عاشور في تفسيره، فإنه يبتدئ عمله التفسيري ببيان مناسبة افتتاح السورة بمطلعها، و تفسير آي السورة بذكر مناسباتها، ثم معناها إجمالا، ثم يشرح ألفاظها، و معاني التراكيب فيها، و معاني جملها إن كانت عديدة الجمل. و لكنه لا يلتزم هذا الترتيب دائما. و لا يرى ابن عاشور البحث في مناسبات السور لازما، و لم يكشف في تفسيره عن هذا النوع من المناسبات إلا في خمسة مواضع، و أما رأيه في ترتيب السور هل هو بالتوقيف أم بالاجتهاد؟ فغير واضح. و ينهى ابن عاشور عن التكلف في طلب مناسبات الآيات، و يرشد المفسر إلى الإعراض عن الكشف عنها إذا لم يتيسر له ذلك، كما يجيز أن لا تكون للآية مناسبة ، و يعني بذلك الارتباط بما قبلها، و حينئذ فإنه يبحث عن سبب وضعها في ذلك الموضع، و يرجع المناسبة إليه، و صرح ببعض أسباب الوضع الممكنة و أغلبها مرتبطة بظروف النزول. و من أنواع المناسبات التي ذكرها ابن عاشور في مقدمة تفسيره: التناسب بين آيتين متجاورتين، و التناسب بين مقاطع السورة الواحدة، و المناسبة بين القصة و غرض السورة. و أما الباب الثاني فخصص للدراسة التطبيقية، و هي إجراء المقارنة بين مناسبات السور الخمس عينة الدراسة عند المفسرين، قصد الوقوف على مدى موافقة ابن عاشور للبقاعي في مناسباتها، و مدى مخالفته له و مجيئه بما هو أكثر إقناعًا في وجوه المناسبات. و قد جاء هذا الباب في أربعة فصول، خصص كل فصل منها لمقارنة مناسبات سورة من السور الخمس، إلا الفصل الرابع الأخير فخصص لمقارنة مناسبات سورتين لقصرهما. خلافا للبقاعي، فلم يظهر في ذلك موافقة و لا مخالفة للبقاعي. و أما مناسبات مقاطع تلك السور، فكلاهما بحثها، و من أصل ثلاثة و عشرين مقطعا مجموع مقاطع السور الخمس عندهما، خالف ابن عاشور البقاعي في مناسبات خمسة عشر مقطعا، و لم يتجح في نظري قول ابن عاشور على قول البقاعي في أي منها، فجل اختلافهما فيها من اختلاف التنوع الذي يمكن فيه الجمع بين القولين، فجلها إضافات قيمة منه على أقوال البقاعي، في حين رجحت قول البقاعي في مقطع واحد فقط. و أما مناسبات الآيات آية آية، فمن أصل مئة و ست و سبعين آية خالف ابن عاشور البقاعي في مناسبات إحدى و تسعين آية، و هي الأكثر مقارنة بعدد الآيات المتفق في مناسباتها؛ إذ بلغ عددها إحدى و خمسين آية، و كان رأي ابن عاشور أكثر إقناعا في مناسبات خمس عشرة آية، في حين كان رأي البقاعي أكثر إقناعا في مناسبات خمس آيات، و أما بقية الآيات فجل اختلافهما في مناسباتها من اختلاف التنوع الذي يمكن فيه الجمع بين الأقوال، و أقله مما يكتفى فيه بجواز الرأيين، فيحتمل هذا و يحتمل ذاك. و بذلك يتبين أن جل مخالفة ابن عاشور للبقاعي إنا هي من باب الزيادة بأوجه أخرى محتملة للمناسبة، يمكن لمعظمها أن تجتمع مع ما قال به البقاعي. و إن من أهم أسباب اختلافهما في المناسبات الاختلاف في تعيين جهة الارتباط، و إلا فالاختلاف في زاوية النظر بعد الاتفاق في تعيين الجهة. كان هذا ملخص ما جاء في البحث، و الله هو الموفق و الهادي إلى الصواب. This research deals with a comparison between the efforts of two venerable scholars, namely: Al Beka'i and Ibn Ashour, in one of the most important types of rhetorical miracles in the Holy Qur’an, which is the appropriateness of the verses and the surahs, through their books “Nazm Al- Durar” and “Al-Tahrir wa Al-Tanweer” respectively, from the beginning of Surat Al-Naba to the end of Surat Al-Infitar. Since the comparative studies were based on a statement of the aspects of agreement and disagreement, detecting the reasons for the difference, and trying to reach the right opinion, besides Ibn Ashour had seen and criticized the work of al Beka'i, as a result; it was necessary to pose the following problematic: To what extent did Ibn Ashour agree with al Beka'i on the occasions of the first five surahs of Hizb (Amma) or disagree with him, so he came up with what is convincing? This study came to address this problematic under the title: “The appropriateness of verses and surahs – a comparative study – from Surat Al-Naba to Surat Al-Infitar, between “Nazm Al-Durar” of Al Beka'i and “Al-Tahrir wa Al-Tanweer” of Ibn Ashour”. The importance of this study lies in the fact that it is related to the word of Allah almighty, and studies some aspects of His miraculousness, which is the appropriateness of its parts, so it reveals its secrets within one of the most honorable sciences, which is the science of tafseer. One of the most important objectives of this study is to highlight the extent to which both interpreters take care of the occasions, and their efforts in them, thus it came in two parts, and each part included chapters. The first part was devoted to the theoretical study, it came in three chapters: The first chapter is related to the science of occasions. Its summary is that the science of occasions is the science by which the aspects of the connection and the reasons for arranging the parts of the holy Qur’an according to their arrangement in the Othmanic Mushaf are identified. Its importance lies in the fact that appropriateness is the spirit of speech and one of the aspects of the inimitability of the Qur'an, that occasions have great meanings, that ignorance of them is a dangerous matter, in addition that knowledge of occasions is like a soul for the science of interpretation, moreover its benefits are abundant: in interpretation, revealing hidden semantics of texts of holy Qur'an, and in supporting the holy Qur'an from skeptics' suspicions. The science of occasions was with the revelation of the noble Qur’an, so appropriateness is an origin in the Holy Qur’an. The Prophet, may God’s prayers and peace be upon him, referred to this science and the companions and followers worked according to it, then it developed over the centuries; Scholars deal with it in the books of Qur’an' sciences in order to defend the "NAZm" of the Qur’an and highlight its miraculousness in it, then in the exegesis books in all or most of the Qur’an, not in limited places of it. After the research on occasions was considered as a science, and was theorized in the books of Quran' sciences, the occasions were singled out by authorship from the practical side first and then from the theoretical side. The occasions are of two parts: the first: the occasions of a single surah, which have different types: the occasions of verses verse by verse and occasions of the sections of the surah, so I used the last type with the term: “occasions of NIZAM of the surah”, I mean by "NIZAM" of the surah the link in which all the parts of one surah are organized. As for the second part of the occasions, it is: the occasions between the surahs, and it is divided into two parts: the occasions of the beginnings and the ends of the Surahs, the occasions of topics, contents and purposes, and each part contains types. The scholars have established these parts and types with evidence from the Qur’an, and they have confirmed them in their words. Scholars almost unanimously agree on the appropriateness of the verses. They differed in the appropriateness of the surahs. The difference is largely due to the difference in the arrangement of the Noble Qur’an. As for the second chapter, it is related to Al Beka'i and his book “Nazm al-Durar”, its summary is that Abu al-Hasan, Burhan al-Din Ibrahim bin Omar Al Beka'i, was a scholar of the ninth century AH (809 AH-885 AH), a hafiz, Mujahid , Ash’ari, Shafi’I, from the levant. He grew up in an educated, religious, poor family and in the care of good parents before he lost them when he was not more than eighteen, then afflictions rolled on him, so he met them with patience. Al Beka'i traveled a lot between Egypt and the Levant, so he sought knowledge in his travels and excelled in demand. Among the most famous of his sheikhs is Al-Qayati and Ibn Hajar, he struggled for the sake of God, invaded and bonded under the shadow of the Mamluk state in which political, economic and social fluctuations abounded. On the other hand, religious culture prevailed, a scientific life flourished and Sunni sects were empowered in it, consequently; Al Beka'i was one of the effects of those circumstances, as he was a contributor to them; he sat down to teach and recite. He taught many people; most attached to him was Ibn Quraiba Al-Mahali and he authored many useful books, the most famous one is his encyclopedic interpretation “Nazm Al-Durar”, which he composed in an art that few scholars took care of which is to reveal the occasions of verses and surahs. His purpose is to show inimitability of the Qur'an, as an advice to students. He was a pioneer in revealing the occasions in all the verses and surahs of the Qur’an. Scholars have greatly praised his book. Al Beka'i did not have a steady method of interpretation in “Nazm Al- Durar”, because his book is based on a research on occasions and the interpretation that came within it is in service of occasions. Yet some methodological features can be noted in the interpretation including: its adoption of the salaf' interpretation and the interpretation by opinion, not limited to repeating what the predecessors reached, but rather he renewed the nation's understanding of the Great Qur'an. He followed in his interpretation steps that fit with the art that he singled out for it, starting with a statement of what is intended by the surah after mentioning its name, then matching between them, then the rest of the steps that he declared in places of his books, and he does not precede his interpretation of the surah with an adequate identification card. He has a way of interpreting the basmalah as he interprets it in every surah in a way that suits its purpose. As for the words of the Noble Qur’an, he interprets them according to the context in which they are mentioned, so in order to negate the complete synonymy in the words of the Noble Qur’an, he interprets the word with two or more words to reveal the secret of its specification in its place. As for his approach in the occasions, he was interested in revealing the occasions of the parts of a single surah, as he was interested in revealing the occasions of the surahs between them. As for the occasions of the parts of the surah, he searches the occasion between the name of the surah and its purpose. In revealing the purpose of the surah, he has foundations to rely on, not as some researchers claimed that he is like a woodcutter collecting wood at night. he searches the occasions of the verses of the surah in the form of sections, so he searches the occasions of the sections between them, as he searches its occasions verse by verse. Among the types of occasions of verses in his opinion are: the occasion between two adjacent verses, and the occasion between two non-adjacent verses also the appropriateness of the verse for more than one verse before it. If the appropriateness of the verse is multiple, he mentions them all, and before talking about the occasion of a verse, he paves the way for it with what indicates its occasion. Among the occasions of the parts of a single surah that he also discusses was: the occasion of the repeated story for the surah in which it was repeated. As for the appropriateness of the surahs among themselves, he proves it, despite his saying that the order of the surahs was according to the ijtihad of the companions, may God be pleased with them. He interpreted this as that their ijtihad agreed with what is in the saved Board, and the occasions of the surah, according to him, are of two types: the occasions of the purposes of the surahs, and the occasions of the beginnings, the ends and the contents of the surahs. As for the third chapter, it is related to Ibn Ashour and his book “Al- Tahrir wa Al-tanwir”. Its summary is that Muhammad Al-Taher bin Muhammad bin Muhammad Al-Taher bin Ashour, a Tunisian, Ash`ari, Maliki scholar of the fourteenth century AH (1296 AH-1393 AH). He is from a family of literature, knowledge and prestige. He grew up in its care, and under the special care of his maternal grandfather, the scholar Sheikh Minister Muhammad al-Aziz Bouattour, and from his father Muhammad. Ibn Ashour memorized the Noble Qur’an and received the principles of basic sciences at his home also in the mosque adjacent to his house. At the age of fourteen, he joined the Zaytuna Mosque to seek Islamic knowledge from eminent scholars, the most famous of them were: Salem Buhajeb and Omar Ibn Al-Sheikh. He excelled in his studies to be crowned after seven years of study with a certificate that authorizes him to teach at the mosque. After that, he joined the higher department or higher study to expand in sciences. Ibn Ashour held a variety of scientific positions including teaching, judiciary and fatwa positions and was promoted in them, starting from volunteering to teach in Zaytuna till reaching the position of Sheikh al-Islam al-Maliki. Many of those who later became a scholar, jurist or writer were taught by him, and the most famous of them are: his son Muhammad al-Fadil ibn Ashour and Muhammad al-Sadiq ibn al-Hajj Mahmud. Ibn Ashour lived in an era when the Islamic nation was not free, as Western colonialism was dominant over it. These circumstances led to the emergence of global and local reform movements which sought to achieve an intellectual renaissance by which the countries of the Islamic world would regain their sovereignty and restore the nation's position among the nations. Ibn Ashour was one of the pioneers of reform and renaissance in his country Tunisia, he had close links with reform movements outside it. After Tunisia's independence from French colonialism, the secular trend was able to rule, it fought all manifestations of religiosity in Tunisian society. Ibn Ashour’s desire to change the state of the nation and advance it is evident through his books, the most famous is his interpretation “Al-Tahrir wa Al-Tanweer” which is intended to liberate the meanings of the Qur’an from what is tainted by ambiguity and enlighten people’s minds through it, for the guidance in the Qur’an for man's religious and worldly interests, beside the reform of the nation’s condition in its community and in its dealings with the nations it deals with since there is no doubt that one of the most important factors for the advancement of the nation is the correct understanding of the Holy Qur’an, its adherence to it and its adoption as a constitution by which it is governed and the error in its understanding and application may lead the nation to deviate from the correct path of freedom and empowerment on earth according to the degree of that deviation. Ibn Ashour was interested in his interpretation in explaining the eloquence of the Noble Qur’an and the aspects of its miraculousness, including the appropriateness of its verses, and paved the way to his interpretation with a glimpse of his approach, interests and commitments in it, and then followed it with ten introductions that included a presentation and a summary of topics related to the science of tafseer and the related sciences of the Qur’an, with a mention of his views in them, to help the researcher in tafseer and shorten the way for him. Ibn Ashour proves the interpretation by opinion and permits it, he used it in his interpretation unlike the interpretation of the Salaf which has not been adopted very much. He was keen to renew in understanding the holy Qur’an so that there would be no stopping the flow of meanings from the Qur’an which has no depletion. Before proceeding to the interpretation of any surah, Ibn Ashour presents a complete identification card of the surah, mentioning its name or names, its descent, the number of its verses, and other characteristics of the Qur’anic surahs then he proceeds to interpret it verse by verse; in the style of analytical interpretation and through his interpretation of the verses of the surah his opinion on the sections that make up the surah can be deduced. Since explaining the occasions of the verses according to their scriptural arrangement is one of the concerns of Ibn Ashour in his interpretation, he begins his exegetical work by explaining the occasion of the opening of the surah with its beginning and the interpretation of the verses of the surah by mentioning their occasions then their overall meaning after that he explains the words of the verses, the meanings of the structures in the verses, and the meanings of their sentences if they are of multiple sentences. However, this arrangement is not always adhered to. Ibn Ashour does not see research on the occasions of the surahs as necessary, so he did not reveal in his interpretation of this type of occasions except in five places. As for his opinion on arranging the surahs, is it by tawqif or by ijtihad? It is not clear. Ibn Ashour instructs the exegete to refrain from revealing occasion if it is not easy for him to do so. He also accepts that a verse may have no occasion, means by that the connection with what preceded it, then he searches for the reason for placing it in that position, and refers the occasion to it, he stated some of the possible reasons most of them are related to the circumstances of the descent. Among the types of occasions mentioned by Ibn Ashour in the introduction to his interpretation were: the appropriateness between two adjacent verses, the appropriateness between the sections of one surah and the appropriateness between the story and the purpose of the surah. As for the second part, it was devoted to the applied study which is a comparison between the occasions of the five surahs- the sample of the studyaccording to the two exegetes in order to determine the extent to which Ibn Ashour agreed with Al Beka'i on their occasions, and the extent to which he contradicted him and coming with what is more convincing. This part came in four chapters; each chapter was devoted to comparing the occasions of one of the five surahs except for the last (fourth) chapter which was devoted to comparing the occasions of two surahs due to their shortness. Summary of chapters for this second part, that Ibn Ashour did not discuss the occasions of the surahs among them, in contrast to Al Beka'i, so he did not appear to agree or disagree with Al Beka'i. As for sections of those surahs, both of them searched for their occasions. Out of twenty-three sections- the sum of sections of the five surahs- Ibn Ashour disagreed with Al Beka'i on the occasions of fifteen sections, I did not prefer Ibn Ashour’s statement over Al Beka'i’s statement in any of them, Most of their differences are from the difference of diversity in which it is possible to combine the two sayings, most of Ibn Ashour statements are valuable additions on the sayings of Al Beka'i. I have preferred Al Beka'i’s saying in only one section. As for the occasions of verses, verse by verse, out of one hundred and seventy-six verses, Ibn Ashour disagreed with Al Beka'i on the occasions of ninety-one verses that are the most, compared to the number of verses agreed on their occasions that reached fifty-one. The opinion of Ibn Ashour was more convincing on the occasions of fifteen verses, while the opinion of Al Beka'i was more convincing on the occasions of five verses. As for the rest of the verses, the majority of their differences on their occasions are from the difference of diversity in which statements can be combined and the least of them is what suffices with the permissibility of the two opinions. Thus, it becomes clear that most of what Ibn Ashour disagreed with Al Beka'i, is a matter of adding other possible occasions, most of which can be combined with what Al Beka'i said. And one of the most important reasons for their differences on occasions is the difference in determining the side of connection otherwise the difference is in the angle of view after agreement in determining the side. This was a summary of the research so praise be to Allah.
URI/URL: http://dspace.univ-batna.dz/xmlui/handle/123456789/1511
Collection(s) :Sciences islamiques [LMD]

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
hsi Safia Tayab.pdffichier PDF9,41 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.