أثر التدخل العسكري الخارجي في الدول العاجزة

Abstract

The increasing literature on foreign military interventions in failed States takes controversial tendencies, depending on theoretical perspective formulated in and the influencing political orientations. As much the impacts of State failure is considered like a negative pattern threatening the integrity of Westphalia system, the world community efforts may be directed towards an external military intervention aiming at reconstruction and aiding for the healing of these States. However, debates over intervention is often prone to question legal and ethic related issues examining whether foreign interventions respond to conventional norms, these debates usually evoke empirical evidence. This dissertation examines, too, the extent to which foreign motivations to intervene (Humanitarian, security related or strategic) are consistent as a rationale to legitimize the process compared to intervention consequences on one hand and to available resources on the other one. The study prospects intervention behavior in the light of global transformations, entanglement of issues and disciplines. Both “intervention” and “failed State” concepts have been thoroughly investigated to better understand international response to failure consequences from a “Responsibilty to protect” rationale. The subsequent efforts are designed of course to face failure’ troubles and dilemmas measured through States failure index. Humanitarian emergencies in failed States and security related challenges presumably incite that priority be given to the matter. However, the international community response though military means are directed by narrower national’ interests incentives rather than humanitarian. The latter has been verified using Afghanistan and Somalia cases. تتباين مبررات تنامي الاهتمام الأكاديمي والسياسي بموضوع التدخل العسكري الخارجي في الدول العاجزة، بحسب الاتجاهات النظرية والاهتمامات السياسية. فبقدر ما يتم نقاش الأثر المترتب عن العجز الدولتي، بصفته حالة مرضية مهددة لوحدة بنية النظام الواستفالي، ليتم توجيه اهتمام مساعي عملية التدخل العسكري الخارجي نحو إعادة البناء وتوفير الشروط المساعدة على التعافي لهذه الدول. نجد نقاشات أخرى تنحو منحى البحث في الجوانب الشكلية المرتبطة بالبعدين القانوني والأخلاقي ومدى استجابة الأعمال العسكرية الخارجية للضوابط التي تفرضها القواعد العامة المتعارف حولها مقارنة بالنتائج الإمبريقية. وفي خضم هذه النقاشات، تأتي هذه الدراسة لتبحث الموضوع من خلال فحص مدى مطابقة الدوافع (الإنسانية، الأمنية والجيوستراتيجية) المساقة كمسوغات لشرعنة العملية، مقارنة بالنتائج من جهة، والإمكانات المرصودة لكل عملية من جهة ثانية، والدول العاجزة المستهدفة بالتدخل من جهة ثالثة. لاستكشاف منحى مسار حركة التدخل في ظل السياق الدولي المتسم بالتحولات المتسارعة والتداخل في القضايا و التخصصات البحثية. وقد تم تحليل كلا من المصطلحين "التدخل" و "الدولة العاجزة" لاختبار طبيعة وقوة الاستجابة الدولية، من منطلق مسئولية الحماية، لتخطي معضلة العجز التي تعاني منه كثير من الدول، حسب التصنيفات التي تدل عليها مؤشرات العجز. وبالرغم من الأولوية القصوى التي تسترعيها المعاناة الإنسانية داخل الدول العاجزة، إلى جانب التحديات الأمنية، غير أن مستوى الاستجابة الدولية باعتماد الأداة العسكرية تتحكم فيها الاعتبارات المصلحية والدوافع الجيوستراتيجية بشكل أكثر حدة من الدوافع الأمنية لتبقى الدوافع الإنسانية مجرد متغير ثانوي وفي بعض الحيان متغير دخيل، في تبرير التدخل العسكري في الدول العاجزة، وهو ما يؤكد فرضية النزعة التوسعية المصاحبة لعملية التدخل هذه، وقد تجلى ذلك في الدراسة من خلال فحص حالتي أفغانستان والصومال.