العصمة و إثبات النبوة عند إبن خمير السبتي (ت 614 ه)

Abstract

The topic of this thesis encompasses four focal issues discussed by IBN KHAMIR in his resources The first deals with the prophecy and its essentials where he clarifies that it describes how the messenger as a representative from Allah to convey its message to people and it has four main pillars: purification ;the second one the distinguished features of the prophet Mohammed PBUH because he is the role model of all people. The second issue is inerrancy and its spectrum when IbnKhamir attribute it to the prophet Mohammed PBUH which means that Allah protect the prophet from committing sins because he is distinguished and its timeline lasts from birth to death but the reallasts all sins and big sins and minor wrong doings and IbnKhamir except the normal human actions which does not distort their inerrancy and their position Concerning the third issue of the inerrancy kinds where IbnKhamir respond to its controversies and grouped into two groups when the first specialized in the personality of the prophet with its deep personality embodied in belief, and morals and the second deals with the message and its transmission and Ijtihad and Fatwa parts. The fourth issue raised here is the ways of proving the prophecy and inerrancy where Ibn Khamir follows two methods to prove prophecy because it is the strongest in persuasion and the second is the sayings that comes to us from generations like Holy Quran that tells us the news of predecessors. The ways of approving the inerrancy through mind compared to the concept of lying if its well shown they are true messengers. In this sense,we reach the conclusion that Ibn Khamir provides the concept of prophecy and its basics ,then responds to the controversies that raised over the inerrancy of messengers and reaches the how to prove the prophecy and inerrancy altogether. موضوع هذه الأطروحة تناول أربعة مسائل أساسية طرحها ابن خمير في ثنايا مصنفاته الأولى تتعلق بمفهوم النبوة و أسسها، حيث بين أن النبوة عبارة عن نيابه المرسل عن ربه في تبليغ أحكامه للناس، و ترتكز النبوة على أربعة أسس هي: الاصطفاء باعتباره اختيار من الله تعالى دون كسب منه، و الثانية الصفات الأساسية للنبي صلى الله عليه و سلم و ذلك لتمييزه عن بقية الناس للإقتداء به باعتباره النموذج الإنساني، و الثالث الوحي و هي العلاقة التي تربطه مع ربه، و الرابعة و هي المعجزة لإثبات صدقه. و المسألة الثانية تتمثل في مفهوم العصمة و مجالها حيث بين ابن خمير أن العصمة صفة أساسية للنبي صلى الله عليه و سلم، و أنها عبارة عن منع الله تعالى نبيه من ارتكاب المعاصي؛ لأنه محل اقتداء، و أن مجالها الزمني يستغرق من الميلاد إلى الوفاة، و أما الفعلي فإنه يستغرق كل المعاصي الكبائر و الصغائر، و استثنى ابن خمير الأعراض البشرية العادية التي لا تقدح في عصمتهم، و لا تخل بمقام نبوتهم. و المسألة الثالثة تتمثل في أنواع العصمة و رد ابن خمير على الشبهات المثارة حولها، و هي على قسمين الأول ما يخص شخصية النبي صلى الله عليه و سلم، و هي على نوعين الأول ما تعلق بالباطن و تتمثل في الاعتقاد و الأخلاق النفسية ، و قد رد ابن خمير على الشبهات في هذا القسم، و أما القسم الثاني ما يخص الرسالة، و هي على نوعين الأول ما تعلق بالتبليغ، و الثاني ما تعلق بالاجتهاد و الفتوى، و قد رد ابن خمير على الشبهات التي أثيرت حول هذا القسم. و المسألة الرابعة و هي طرق إثبات النبوة و العصمة حيث سلك ابن خمير طريقين في إثبات النبوة الأول تمثل في المعجزة باعتبارها أقوى طرق الإثبات، و الثانية الخبر المتواتر كالقرآن الكريم الذي أخبر عن الأنبياء السابقين، و أما طرق إثبات العصمة فقد عدها إثنان الأول عقلي و يعتمد على المعجزة، و هو عصمتهم فيما يناقض مدلول المعجزة و هو الكذب، فإذا ثبتت المعجزة دلت على صدقهم و إنتفى عكسه و هو الكذب و منه إثبات عصمتهم منه و من غيره مما لا يليق بمقامهم كالمعاصي عموما، و الطريق الثاني نقلي و المتمثل في الإجماع المتواتر الذي نقله علماء الأمة على إثبات عصمتهم. و بذلك يكون ابن خمير قد أعطى مفهوما للنبوة و أسسها، و العصمة و أنواعها، و رد على الشبهات التي أثيرت حول عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام و انتهى إلى إثبات النبوة و العصمة معا.