دور القطاع السياحي في تحقيق التنمية المحلية

Abstract

تعد هذه الدراسة محاولة لتشخيص طبيعة العلاقة بين السياحة كظاهرة إنسانية وإجتماعية وقطاع حيوي يجلب العملة الصعبة، ويوفر مناصب الشغل من جهة، وبين التنمية المحلية كعملية ديناميكية متعددة الأبعاد جاءت في خضم التطورات الفكرية لمفهوم التنمية من جهة أخرى. كما تعد هذه الدراسة تشخيص لواقع القطاع السياحي الجزائري خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى 2017، ومقارنته مع القطاع السياحي المغربي، بهدف إستنباط مؤشرات القوة والضعف في هذا القطاع لكلا البلدين، وصولا إلى معرفة أفضلية أحدهما على الآخر. والهدف من هذه الدراسة في الفترة المذكورة هو بكل بساطة تحليل واقع الصناعة السياحية في كلا البلدين بالأرقام والإحصائيات، واعتمادا كذلك على التشريعات والقوانين المعمول بها وصولا إلى معرفة نقاط القوة والضعف في كل بلد. الفصل الأول، تناول دراسة وتحليل الأسس الإبستمولوجية والأنطولوجية لمفهومي السياحة والتنمية المحلية، في حين إختص الفصل الثاني لواقع العرض السياحي في كل من الجزائر والمغرب، حيث تم تسليط الضوء على المقومات السياحية الطبيعية، التاريخية والحضارية للبلدين، وأهم المؤشرات الإقتصادية بينهما، على سبيل المثال لا الحصر الناتج المحلي الإجمالي، السياح الوافدين وكذا ميزان المدفوعات، بالإضافة إلى معرفة نقاط قوة وضعف الصناعة السياحية في كلا البلدين، مع تشخيص أهم المعيقات التي واجهتهما في سبيل تحقيق التنمية المحلية. أما الفصل الثالث فهو محاولة لمعرفة مؤشرات ومعايير المقارنة بين البلدين، من خلال تقصي أوجه التشابه وأوجه الإختلاف، سيما ما تعلق بالخطط والبرامج التي اتبعها كل منهما، بهدف جذب الإستثمارات السياحية وتطوير القطاع السياحي وصولا إلى التنمية المحلية في بعدها المستدام. وتم التوصل إلى نتائج من خلال هذه الدراسة، وهي أفضلية القطاع السياحي المغربي مقارنة بنظيره الجزائري، وذلك تبعا للعديد من المؤشرات والأرقام الإحصائية خلال فترة الدراسة 2010-2017 هذا من جهة، ومن جهة أخرى تم التأكد من صحة المؤشرات التي تم تبنيها في الدراسة لتحديد التناقضات الحاصلة بين البلدين في القطاع السياحي، وعليه يجب على صانعي القرار في النظام السياسي الجزائري إعادة النظر في السياسات السياحية، الخطط، والبرامج لتطوير، وعصرنة القطاع، ليصل إلى مصاف الإقتصاديات السياحية العالمية. Nous avons tentées a travers cette étude d'identifier la nature de la relation qui existe entre le tourisme entant que phénomène social porteur de richesse et créateur d'emploi et le développement local entant que dynamique multidimensionnelle résultat de l'évolution de développement a travers le temps. Dans le cadre de cette tentative nous avons déroulé un plan de travaille basé sur trois chapitres dont le premier a été consacré à l'étude et l'analyse des concepts résultants des secteurs cités ci-dessous. sur le plan épistémologique et antologique. Le deuxième chapitre représentait une étude comparative de cas pratique dont les pays comme échantillons sont l'Algérie et le Maroc tout en essayant à travers un travaille de recherche empirique dans les deux pays d'identifier et de toucher du doigt toutes les réalités politiques, historiques, économiques, voir même civilsationelle quant au développement local et l'évolution de secteur de tourisme dans ces deux entités. Le troisième chapitre a été consacré à l'étude des écarts enregistré après l'étude comparative qui nous a montré toute les divergences qui résultent des stratégies de développement dans les deux pays et qui font passer au devant la stratégie de Maroc parrapport celle de l'Algerie.si en réfère au statistique en matière de taux de croissance, le BP durant la période du 2010 à 2017. Enfin nous recommandons au instances algériennes responsable de développement local et de tourisme de prendre l'exemple de Maroc comme model réussi de développement local et du tourisme.